أخر الاخبار

مسئول الإفتاء والتشريع في وزارة الخارجية.


مبنى ديوان وزارة الخارجية اليمنية.

مسئول الإفتاء والتشريع في وزارة الخارجية:

على أثر اجتياح القوات العسكرية العراقية لأراضي دولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990م, وبتوجيهات من وزارة الخارجية, عاد المستشار المسيبلي هو وجميع أعضاء السفارة اليمنية لدى الكويت إلى اليمن. وبعودته صدر قرار بتعيينه لدى الدائرة القانونية والمعاهدات الدولية. حينها تولى مسؤولية قسم الإفتاء والتشريع في الدائرة.

كان المستشار القانوني والدبلوماسي عبد الرحمن المسيبلي يدرك أهمية هذه المسؤولية، لاسيما في ظل ظروف المرحلة الانتقالية لقيام دولة الوحدة اليمنية وما تتطلبه من إعداد لوائح تنظيمية جديدة تتوائم والقانون الجديد والموحد لكادر السلك الدبلوماسي والقنصلي لدولة الوحدة.

بذل المستشار عبد الرحمن جهود استثنائية للاطلاع على قوانين دولتي الوحدة, لتكوين خلفية قانونية يستند عليها في تأدية مهام الإفتاء والتشريع، ولاسيما وأنه عاد لمزاولة تخصصه في المجال الحقوقي بعد انقطاع طويل منشغلاً في المجال الدبلوماسي.

على مدار أربعة أعوام شارك المستشار المسيبلي في وضع عدد من مشاريع اللوائح التنظيمية بما تتوافق أحكامها مع القانون الجديد للسلك الدبلوماسي والقنصلي.. منها المشاركة في وضع لائحة أقسام البعثات الدبلوماسية، ولائحة المهام الوظيفية لأعضائها، وقام بإعداد لائحة الجزاءات التأديبية، علاوة على إصدار الفتاوى القانونية لعدد من القضايا المتعلقة بالأمور الإدارية وحقوق الموظفين، كما اختير عضواً في اللجنة الوزارية المعنية بحصر الاتفاقيات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، وعضواً في لجنة حل نزاعات الموظفين. كما تولى مهمة وضع ملاحظات ومقترحات بلادنا على مشروع تعديل ميثاق الجامعة العربية والملحقات التابعة له.. وقد اعتمدت قيادة الوزارة جميع تلك الملاحظات والمقترحات والتي أصبحت فيما بعد تشكل الموقف الرسمي لحكومة بلادنا تجاهها.. وقد كان أبرز ما تم اعتماده في الجامعة العربية من مقترحات بلادنا هو المقترح القاضي بأن تتخذ قرارات مؤتمرات القمة واللجان المتخصصة بأغلبية الأصوات بدلاً من اتخاذها بتوافق الآراء (أي بالإجماع).

خلال تلك الفترة مثل المستشار عبد الرحمن بلادنا في اجتماعات اللجنة الأفرو ـ أسيوية للقانون الدولي المنعقدة في إسلام أباد ديسمبر92م وكذلك مشاركته وفد بلادنا إلى المؤتمر الدولي لضحايا الحروب المنعقد في أغسطس 1993م في مدينة جنيف (وهي أول زيارة له إلى سويسرا) .كما أعد ورقة عمل حول القانون الدولي الإنساني بين النظرية والتطبيق تقدم بها إلى الندوة الإقليمية للصليب والهلال الأحمر الدوليين المنعقدة في مدينة صنعاء في نوفمبر1993م .