مدينة غرناطة في الأندلس توصف ب" الياقوتة" لجمالها ومكانتها. وقد تولى حكمها أسرة بنو نصر الأحمر ابتداء من القرن الثالث عشر حتى سقوطها عام 1492م. وقد تميزت بالتطور العمراني, حيث ان من ابرز معالمها قصر الحمراء الذي يعتبر شاهد على عراقة الحضارة الإسلامية، باعتباره احد عجائب الدنيا، ضف الى شهرتها بالصناعة والتجارة والثقافة، فقد كانت منبر للعلوم بمختلف مجالات الحياة.
ووفقا لمنظمة اليونسكو يعتبر اليوم اضخم واشهر اثر تاريخي في أوروبا.
كما يوجد بالجهة المحاذية له "جنة العريف", وهو بمثابة دار استضافة واستجمام للملوك والأمراء، يتميز بالجنائن الخضراء والمتنفسات الطبيعية. بينما تميز قصر الحمراء بالسعة وبالتشكيل الهندسي المبدع، جميع حيطان غرفه تتزين بالأحجار الكريمة والفسيفساء النفيسة منحوت عليها وبزخرفة بديعة وبإتقان وابداع الآيات القرآنية والاشعار والشعارات وبالذات شعار بني الأحمر "لا غالب الا الله".
وينقسم قصر الحمراء الى عدة مباني، منها المقر الشخصي للسلطان، ويعرف ب "برج قمارش"، وهو مقر الحكم. وتحيط بالقصر ثلاثة عشر قلعة للحماية، تعرف بحصون "القصبة" التي تطل على المدينة.هناك في القصر بهو اسمه بهو الرياض السعيد وهو بهو الأسود. كذلك هناك دار عائشة الحرة والدة السلطان عبد اللاه الصغير، وهو من اجمل أجزاء القصر، عالم من الفن والابداع. تمازج اعمار وزخرفة والآيات القرآنية في كل مكان. وفيها كتابات مثل الحمد لله على نعمة الإسلام، الله خير الحافظين، العز لمولانا عبد اللاه.