منارة الجامع الكبير في إشبيليا
مدينة اشبيليا الاندلسية تعرف بمدينة الفنون والادب. ولقبها زمردة الاندلس.
سكنها في بادى الأمر عرب اليمن الذين شاركوا في الفتوحات الإسلامية للأندلس. وكان من قياداتهم الولاة اليمنيين السمح الخولاني وعبد الرحمن الغافقي، واخرهم الملك اليمني المعتمد بالله محمد بن ابي عبًاد.معالمها مدينة إشبيليا:
١) قصر الملك المعتمد بن عباد، الرائع في هندسته المعمارية، والذي لايزال حتى اليوم بكامل رونقه وجماله. ويدعى بالقصر المبارك.
زيارة القصر تشعرك وكأنك تعيش في الحقبة المزدهرة للأندلس، فكل ركن من أركانه يوضح البصمة العربية الإسلامية المتميزة.
في الطابق الأول تقع قاعة السفراء وكبار الضيوف. اما في الطابق الثاني فتعيش فيه العائلة الملكية الحالية.
٢) الجامع الكبير الذي بناه الوالي أبو يوسف بن يعقوب المنصور الموحدي، الذي تقلد السلطة في اشبيليا ابان حكم دولة الموحدين.
٣) منارة اشبيليا او الصومعة الشاهقة، التي بناها أبو يوسف الموحدي، كأول ناطحة سحاب في العالم، تتكون من 33 دور، ويطلع المؤذن وهو فوق حصانه الى اعلاها ليؤذن.
وقد عرف أبو يوسف الموحدي بلقب ملك الصوامع الثلاث. حيث بناء قبل 800 عام ثلاث صوامع متساوية في الطول والشكل والمعمار الهندسي، الأولى هي صومعة اشبيليا والثانية هي صومعة الكتبية في مراكش والثالثة هي صومعة حسان في الرباط.
٤) برج الذهب Torre del Oro
تشييده في القرن الثالث عشر، كان في ذلك الوقت يستخدم للسيطرة على حركة مرور السفن التي تعبر نهر الوادي الكبير، فقد أهتم الموحّدين آنذاك بالتأمين العسكري بشكل كبير.
فالتصميم المعماري ذو الصبغة الإسلامية يتجلى في هذا المبنى العتيق بكل وضوح.